Thursday, November 1, 2007

ميزان العدل


هل يوجد في حياتك هذا الشخص الذي يبكيك رحيله اذا رحل من موقع عملك .. ..
هل وجدت هذا القائد الذي تتمني ان يمضي سكون الليل سريعا لتراه ..
هل وجدت هذه الملامح التي اراها بهذا الشخص ..
هل رايت قلبا يظهر من خلال وجه رجل ..
هل رايت طموحا و حماس و كلمات تساعدك في ان تحصد الصبر مثلما رايت انا
هل وجدت ضالتك المنشودة التى بحثت عنها و ستبحث عنها كثيرا ..
لقد وجدت يوما ضالتي المفقودة في البحث عن قائد او مديرا اداريا نجاحا على المستوي الانساني اولا ثم على مستوي العلاقات العملية لقد كان لي مديرا لم يمثل لي مديرا مطلقا قد كان ابا و اخا و صديقا و رسول الحب في عالم صغير جدا ، قد كان امينا علينا و امينا على العمل كان عادلا رايت فيه صورة هارون الرشيد:
يمكن ان اذكر لكم قصة هارون الرشيد
تدورهذه الواقعة اثناء قيامه باداء فريضة الحج فقد استمع الى صوتا يناديه و قد كان صوت واحدا من رعاياه و نداه باسمه و هو يضع يده علي كتفه و طلب منه ان ينظر الي جميع الاتجاهات فنظر اليها و قد ملاءت الدهشة وجهه و هنا قال الرجل هل تري كل هولاء الناس كل واحدا منهم مسؤل عن نفسه فقط اما انت فمسئول عن كل واحدا منهم فهل تستطيع ان تتحمل هذا و كيف يمكنك .. و هنا قد صمت الرجل و ترك هارون الرشيد و هو يفكر كيف يمكنه ان يضمن لهم جميعا الراحة و السعادة و العدل و ماذا سيفعل عندما يسال عنهم يوم القيامة و ظلت الدموع تنهمر .....
هل يمكن ان تتواجد هذه الدموع الان هل هناك هارون في عالمنا هل هناك من يتصدي للفساد و ان كان اكبر منه ،هل هناك من ينصر انسانا و ان كان ظالمه اكبر منه وظيفيا و اجتماعيا هل يمكن للعدل ان يتواجد بيننا يوما
هل يوجد بيننا رجل نحترمه و نقدره و نعطي للعمل من اجله الكثير ...
دام لنا من الشرفاء النبلاء الكثيرين و كان الله لنا وكيلا به تعود ضفة الحق و الخير الينا

6 comments:

Unknown said...

بالتأكيد وجدنا هذا الرجل يا همسة وكثيرون وليس رجل واحد وعموما جميلة جدا القضايا التي تطرحينها متجددة ومهمة ومتنوعة وتنم عن عقل لم تفسده الرومانسية بعد.
أحمد التلاوي

hamsaa said...

الاستاذ احمد التلاوي :

انا كمان وجدت هذه الشخصية و لكني لم اكتب عنها كثيرا لانها و ان صح التعبير اروع من ان يكتب عنها، قلمي سيعجز عن ذلك تماما و لكن ممكن طبعا و يسعدني اني اقول ان الشخص دة هو
الاستاذ : عمــــــــــرو زكــــــــي
كان مديري في مكتبة المعادي العامة شخصية اعتز بها جدا وجدير بكل تقدير و احترام و حب انسان كلمة انسان تعني الكثير ليت الكثرين مثله
شكرا يا مديري الجديد في النهاية احمد التلاوي صدقني به شخصية ادارية و انسانيا اولا رائعة و اسعد ان اكون مثل هالة التلاوي كما تردد لي دائما"و انت مثل مصطفي و دة اخي الذي اعشقه و له منزلة لا تتخيلها
ربنا يكرمك يارب
همسه حب

Dr. Diaa Elnaggar said...

العزيزة همسة

حلو قوي عنوان التدوينة مع مضمونها. لا شك أن الصفات دي موجودة حتى لو متفرقة في أشخاص كانوا في حياتنا او لا يزالون.

عميق تحياتي

ضياء

إيمان said...

جميلة التدوينة وعميقة قصة هارون الرشيدى وفعلا د.ضياء أوجز وأوفى عندما قال أن الصفات دي موجودة حتى لو متفرقة في أشخاص كانوا في حياتنا او لا يزالون.

بس ربنا يكثر منهم فى حياتنا حى تزداد نقاط النور فيها ونكون مثلهم قدر ما نستطيع

كل الحب والتحية

hamsaa said...

دكتور ضياء تحياتي و لزيارتها من المؤكد انها متواجدة و الموكد ايضا انها متفرقة فلعلنا نجمعها كالزهور من بساتين متعددة المهم ان تتواجد ليحي كل شىء في ارضا جميلة
دمت لي دوما و سعدت بزيارتك كالمعتاد

hamsaa said...

استاذه ايمان بالتاكد نحن في حاجة الى زيادة في اعداد هولاء الناس لكي نعمل بحب فمتي احببنا الشىء زاد عطاءنا له
لابد ان نحب ما نعمل
و ان يساعدنا من نعمل تحت قيادته على ذلك
تحياتي لكي و خالص تقديري لزيارتك التى تسعدني